بعد زيارة القطان... ما سر توسيع السعودية علاقاتها مع موريتانيا؟

10 أكتوبر, 2020 - 10:28

في ظل مساعي المملكة العربية السعودية لتدعيم علاقاتها مع دول مجموعة الساحل، وصل وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الأفريقية أحمد بن عبد العزيز القطان، أمس الخميس، إلى نواكشوط في زيارة لموريتانيا.

وأكد الوزير خلال الزيارة أن المملكة بصدد إرسال وفد من الصندوق السعودي للتنمية لمراجعة المشاريع التي يمولها في موريتانيا، والنظر في تمويل مشاريع جديدة إذا أمكن القيام بها.

وتتمتع موريتانيا بعلاقات قوية مع دول الخليج خاصة المملكة العربية السعودية، في حين أصبحت نواكشوط تحظى باهتمام دولي كبير، حيث تعد مركز محاربة الإرهاب في منطقة الساحل.

تفاصيل الزيارة

ونقلت وكالة الأخبار الموريتانية عن الوزير السعودي في تصريح للإعلاميين عقب لقاء جمعه مع الرئيس محمد ولد الغزواني بالقصر الرئاسي، أنه ناقش مع الرئيس المشاريع الإنمائية التي يمولها الصندوق السعودي للتنمية في موريتانيا.

كما تطرق اللقاء للدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في مساندة ودعم مجموعة الخمس في الساحل لمحاربة الإرهاب.

وأكد القطان شكر وتقدير حكومة المملكة العربية السعودية لمواقف موريتانيا التي وصفها بالمشرفة والإيجابية تجاه مختلف القضايا التي تهم السعودية، مشيرا إلى أنه أوضح للرئيس ولد الغزواني أنه سمع خلال جولته الإفريقية من كافة الرؤساء الذين قابلهم تطابق وجهات النظر إزاء هذه القضايا.

محاربة الإرهاب

الدكتور أباب ولد بنيوك، عضو مجلس النواب الموريتاني، قال إن "الزيارة السعودية الأخيرة تأتي في سياق تدعيم الدعم السعودي لموريتانيا، ومراجعة البرامج الإنمائية التي تمولها الرياض في نواكشوط".

وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "هذا يأتي إلى كون موريتانيا جزءًا من المحور السعودي الإماراتي، حيث تتمتع بعلاقات قوية جدًا معهما".

وتابع: "فيما يخص موضوع محاربة الإرهاب والفكر الإرهابي، هو جزء مهم من سياسة المملكة العربية السعودية، ويعد من المحاور المهمة التي بحثتها زيارة المسؤول السعودي".

علاقات قوية

من جانبه قال الدكتور شاهر النهاري، المحلل السياسي السعودي، إن "العلاقات السعودية الموريتانية قديمة قبل أن تنضم نواكشوط إلى جامعة الدول العربية، وهناك الكثير من التوافق بين البلدين على مستويات كثيرة، منها العربية والأفريقية".

وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "زيارة السفير أحمد القطان، تبحث في الكثير من الجوانب التي تزيد العلاقات السعودية الموريتانية، خصوصا بعد التحديات الأخيرة التي تواجهها نواكشوط".

وأكد أن "السعودية تولي اهتمامًا خاصًا بموريتانيا، وهي من أول الدول العربية التي شاركت في مقاطعة قطر منذ البداية، احتجاجًا على ما تقوم به الدوحة من تأجيج الفتنة في موريتانيا والدول العربية".

وأشار إلى أن "الزيارة ستكون مثمرة في الكثير من الجوانب، أهمها الجانب الأمني ومحاولة وقف الإرهاب، حيث أن موريتانيا معرضة لمثل هذه الحملات الإرهابية، حيث يتم استغلال بعض المناطق هناك لتكوين الجماعات الإرهابية، خاصة في تلك المنطقة التي تقترب من المغرب والجزائر".

موريتانيا ومحاربة الإرهاب

وقبل زيارة القطان التقى ولد الغزواني المبعوث الفرنسي الخاص إلى منطقة الساحل فريدريك بونتمر، والأخير يتولى أيضا مهمة الأمين العام لتحالف الساحل، الذي يضم مجموعة دولية على أساس مقاربة متعددة لحل قضايا المنطقة.

وتتمحور زيارات المسؤولين الدوليين إلى موريتانيا حول ملف الأمن بالساحل، وذلك يأتي تزامنًا مع احتضان نواكشوط المؤتمر الوزاري الثامن للمجموعة، الذي استهدف تقييم خطط عمل المجموعة وإنجازاتها.

وترأست موريتانيا الدورة الحالية لتجمع بلدان الساحل الأفريقي الخمسة، التي تضم إلى جانبها كل من مالي والتشاد والنيجر وبوركينا فاسو.

وتم إنشاء التجمع الإقليمي الذي يستهدف التنسيق المشترك حول قضايا الإرهاب والأمن، في 2014، بمبادرة من رؤساء بلدان المنطقة التي تواجه تحديات أمنية وتنموية مشتركة.

 

 

 

 

 

 

 

اعلانات